امرأة فقيرة تعطي النلك درسا في الصلاة
يُحكى أنّه في قديم الزمان كان هناك ملكا حكيم يصطاد الغزال في غابة كبيرة ، و لمّا حان وقت الصلاة ، أخرج سجادته و أخذ يصلي ، و إذا بامرأة قروية شاردة العقل تركض باحثة عن زوجها الذي اختفى، اصطدمت بالامبراطور بدون انتباه ، ثمّ نهضت و تابعت ركضها من دون أن تعتذر. استاء الملك من هذا التصرف المزعج ، و لكنه كان يصلي وأكمل صلاته التي لا يجوز التكلم مع أيّ كان سوى الله إلى حين الانتهاء ، و ما أن انتهت الصلاة حتى عادت المرأة مصطحبة زوجها ، فرحة جداً و فوجئت مذعورة برؤية الملك و حاشيته و قد استسلم الملك لغضبه و صرخ عليها : اشرحي لي سلوكك المهين و إلاّ أمرت بتأديبك وتعليمك الاخلاق !!!
فجأةً تحررت المرأة من عقدة الخوف و نظرت إليه بكل التقة و قالت : " يا صاحب الجلالة ، كنت مهمومة بفقدان زوجي إلى حدّ أني لم أرك هنا ، حتى عندما اصطدمت بك ، أما أنت في صلاتك فينبغي أن تكون مشغوفاً بمن هو أحب و أعظم بكثير من زوجي : فكيف انتبهت لي ؟
خجل الملك و لزم الصمت !!
و جعل الملك كلّما أقيمت صلاة يتحدّث في مجلسه أنّ امرأة أمّيّة فلّاحة علّمته معنى الصّلاة و يحكي قصّته معها.
تعليقات: 0
إرسال تعليق